شن الذباب الجزائري حملة شرسة ضد اليوتيوبر الأردني جو حطاب، وذلك بسبب نشره لفيديو كان الغرض منه هو كشف الحقيقة التي يسعى النظام الجزائري لطمسها، وهي أن المغاربة والجزائريون إخوة قبل كل شيء رغم جميع الأزمات السياسية.
وقد استغل اليوتيبور الأردني، الذي يتابعه أزيد من 10 ملايين شخص عبر العالم، زيارته للجزائر من أجل تصوير فيديو خاص حول الحدود الجزائرية المغربية وكذا منطقة مغنية وتلمسان، ليتفاجئ جو بتوافد المغاربة والجزائريين باستمرار على الحدود لالقاء التحايا وتبادل أطراف الحديث، محادثات رغم قصرها إلا أنها تبرز روح الأخوة التي تجمع الشعبين.
وفي زيارته لمدينة تلمسان ومغنية تفاجئ جو حطاب كذلك بتشابه معمار المدينتين مع ذلك المتواجد في المدن المغربية، كما اكتشف أن هذين المدينتين تنبضان بالحياة على عكس وهران وذلك بسبب تواجد الأسواق، كما كشف أن هذه الأخيرة تعرف سيطرة كبيرة للمنتجات المغربية من أواني وبهارات وملابس وغيرها.
وفي تصريح لأحد البائعين اكتشف متابعو جو حطاب أن الجزائريين يعيشون على بيع المنتجات المغربية، حيث جاء على لسان أحد الباعة أن “مغنية معروفة بالتوابل لأنها منطقة حدودية مع المغرب، قبل إغلاق الحدون كان المغاربة يأتون لزيارتنا ونذهب لزيارتهم، كأننا بلد واحد لا تفصل بيننا أية حدود…”
وحسب ما تم نقله في الفيديو المذكور فقد استغنى العديد من سكان المناطق الحدودية على الشبكة الجزائرية وباتوا يتصلون بالشبكة المغربية.
وقد أثار هذا الفيديو استياء العديد من الجزائريين، كما شنت أبواق البروباغاندا الجزائرية حملة تخوين شرسة على جو حطاب، وتم اتهامه بكونه “عميل المخزن” و “عميل الصهيونية” و شرعوا في التبليغ ضد قناته على يوتيوب ما اضطره لحذف الفيديو خوفا من فقدان قناته.