أخبار عاجلة

“العدل والإحسان”: مشكلة النظام السياسي بالمغرب هي الفساد والاستبداد والإصلاح من داخل المؤسسات “خرافة”

متابعة


قال عبد الواحد متوكل رئيس الدائرة السياسية لجماعة “العدل والإحسان” إن المشكل الجوهري في النظام السياسي المغربي هو الاستبداد وقرينه الفساد، وعنهما تتفرع كل المشاكل التي يتخبط فيها المغرب والمغاربة: مشاكل اجتماعية وتستفحل، ومشاكل اقتصادية وسياسية وإدارية وتزداد، على حد وصفه.

وسجل متوكل في حوار مع موقع الجماعة الإلكتروني، أنه ما لم تحل مشكلة النظام السياسي القائم على الاستفراد بالسلطة والثروة، فإنه لا أمل للخروج من هذه الأزمات التي يعيشها البلد.

وأضاف “هذه حقيقة أصبحت واضحة للجميع وضوح الشمس، ومن يحاول أن ينكرها أو يلتمس لها الأعذار، فإنما يحاول عبثا، أو أنه يعمل من حيث يدري أو لايدري لتزييف الوعي وبيع الوهم للناس”.

وأكد متوكل أن المطالب ذات الأولوية حاليا في المغرب هي حرية التعبير، حرية التنظيم، حرية الحركة، حرية التجمع، الحرية ثم الحرية ثم الحرية. بعدها يمكن أن ننظر في الصيغ المناسبة للتوافق على خارطة طريق، وبداية صحيحة من أجل التغيير المنشود.

وشدد على أن جماعة “العدل والإحسان” لا تعارض من أجل المعارضة وإنما لأسباب سبق ذكرها، ولاتزال هذه الأسباب قائمة، مضيفا “الواقع الذي نتحدث عنه ليس غائبا نعرضه بروايتنا الخاصة حتى يقال ربما نتزيد أو نبالغ، وإنما هو مشاهد تراه الأعين ويكتوي بلظاه السواد الأعظم من الشعب، ظلم وفساد ورشوة ومحسوبية وحكرة واحتكار لخيرات البلد، وتفاوت اجتماعي مهول ومخدرات ودعارة وتعليم رديء وصحة معتلة وسكن غير لائق، واللائحة طويلة، لذا فدواعي الاعتراض الشرعية والسياسية قد زادت ولم تنقص، على حد تعبيره.

واعتبر متوكل “أن المشاركة من داخل المؤسسات القائمة من أجل الإصلاح التدريجي، خرافة لم يعد يصدقها أحد، وقد سلكت هذه الطريق أحزاب شتى يسارية وليبرالية وإسلامية وفشلت كلها وبدون استثناء فشلا ذريعا”.

وزاد ” هل من الحصافة في شيء أن نسلك طريقا سلكه غيرنا وانتهوا إلى ما انتهوا إليه من الخيبة والفشل وفقدان المصداقية؟ فلا هم نجحوا في الوفاء حتى ببعض وعودهم، وأدناها تحسين الوضع المعيشي للفئات المتضررة ولو بدرجة متواضعة، ولاهم حافظوا على مصداقيتهم التي استغرق بناؤها زمانا وكلف بعضهم ثمنا باهظا”.

وأشار ” أنه حين نتحدث عن المغرب، وعن نظام الحكم فيه، وعن البديل المطلوب، وماهي معالمه وشروطه، فإنه لايمكن إقحام مسألة الخلافة هنا لسبب بسيط وهو أن الموضوع يتعلق برقعة جغرافية معينة من بلاد الإسلام وهي المغرب وليس كل بلاد الإسلام”.

ولفت إلى “أن هم المغاربة في المرحلة الراهنة هو وجود نظام سياسي عادل يبدّد ظلمة قرون الفساد والاستبداد، ولا عيب من أن نستعمل، من أجل التواصل، مصطلحات متعارف عليها بين الناس، إن كانت لاتتناقض مع روح الإسلام ومبادئه”.


شاهد أيضاً

توقيف قاض بسبب حكم مخفف في قضية اغتصاب طفلة

أصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية قرارًا تأديبيًا بإقصاء مستشار بمحكمة الاستئناف عن العمل لمدة ستة …

هام للشعب الفرشاوي الاصيل، الصفحة الرسمية ضر_بوها العص_ا_بة، المرجو الالتحاق بهاذ الحساب الموثق الجديد و مشاركة المنشور.


This will close in 30 seconds

error: Content is protected !!