قام وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الاثنين، بزيارة إلى مدينة مليلية المحتلة، جدد خلالها التأكيد على “إسبانية” المدينة.
وتأتي زيارة مارلاسكا في سياق تكثيف حكومة بيدرو سانشيز لزياراتها إلى ثغري سبتة ومليلية في أعقاب الاتفاق الذي وقع بالرباط بين إسبانيا والمغرب، والذي قال سانشيز إنه أكد على “إسبانية” المدينتين.
وقال مارلاسكا خلال زيارته لمقر الحرس المدني بالمدينة المحتلة “هذه إسبانيا وأنتم الضامنون لحدودها”، مشيدا بدور الحرس الإسباني في حماية حدود المدينة من مافيا الهجرة غير النظامية.
زيارة مارلاسكا، التي لم تعد تثير أي رد فعل رسمي على الجانب المغرب، على غرار الزيارات المتكررة لرئيس وأعضاء الحكومة الإسبانية، تأتي في ظل الجدل الكبير الذي أحدثته تصريحات رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة حول استرجاع المغرب للثغرين المحتلين دون سلاح وبطرق سلمية.
وعاد مارلاسكا خلال زيارته لمليلية إلى الأحداث المأساوية التي وقعت على المعبر الحدودي، والتي راح ضحيتها مهاجرون، واعتبر أن هذه المأساة ما كان ينبغي أن تقع.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الأصوات المطالبة بإنصاف الضحايا ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في المأساة، عاد وزير الداخلية الإسباني، ليدافع عن القوات الإسبانية، مشيرا إلى أن مكتب المدعي العام قد أجرى تحقيقًا “موسعًا” توصل إلى عدم وجود سلوك إجرامي من جانب ضباط الشرطة الإسبانية، مضيفا أنه “قد تم التصرف في إطار معايير الشرعية والضرورة”.