تم يوم أمس الخميس بمراكش، إيواء 168 من التلميذات القادمات من إقليم الحوز للتمدرس بالمؤسسات التعليمية التابعة لعمالة مراكش، بدار الطالبة “دار السراغنة”.
وأشرف على هذه العملية، التي تأتي انسجاما والتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ضمان المواكبة والتكفل بالأشخاص المتضررين من الزلزال، والي جهة مراكش-آسفي، كريم قسي لحلو، بحضور عدد من المسؤولين من مختلف الجهات المعنية.
وفي هذا الصدد، أوضحت رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، عتيقة أزولاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تأتي “في إطار تظافر جهود الأكاديمية الجهوية والسلطات وعلى رأسها ولاية الجهة.
وأبرزت أنه “في سياق تدبير هذه الأزمة، عملت الأكاديمية على تحويل مجموعة من التلميذات والتلاميذ من المؤسسات التعليمية المتضررة والمغلقة حاليا على مستوى مديرية الحوز جراء الزلزال”، مشيرة إلى أن إيواء 168 من التلميذات بدار الطالبة “دار السراغنة” هي خطوة تضمن استمرارية التمدرس وتكافؤ الفرص.
كما أكدت أن “المؤسسة تحتضن التلميذات في ظروف جد صحية بحيث توفر لهن غرف نوم مجهزة بشكل جيد، وغرف الاستحمام والتغذية الجيدة وكل المرافق الأخرى التي تستجيب لجميع حاجياتهن”.
من جهته، أوضح رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بولاية مراكش، المعطي العلكة، في تصريح مماثل، أن هذه العملية تأتي في إطار الرفع من مستوى إيواء الفتيات القادمات من إقليم الحوز للتمدرس بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة لعمالة مراكش.
وأضاف أن هذه العملية من شأنها الرفع من مستوى الطمأنينة لدى التلميذات وتمكينهن من متابعة الدراسة في ظروف جيدة، مشيرا إلى أن المؤسسة توفر خدمات المطعمة والتتبع النفسي فضلا عن تواجد خلية مكلفة بالجانب الطبي على مستوى هذا المركز.
يشار إلى أن هذه الخطوة، التي جاءت عقب الزيارة التفقدية التي قام بها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إلى القسم الداخلي للثانوية التأهيلية بن يوسف للتعليم العتيق، تأتي للتخفيف من أعداد التلميذات والتلاميذ بهذه الداخلية بما يمكن من تجنب الاكتظاظ بها.