أعلن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء 18 أبريل 2023، الاتفاق على هدنة إنسانية لمدة 24 ساعة “لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى”.
وقال الفريق أول بالجيش السوداني شمس الدين كباشي إن الجيش وافق على هدنة لمدة 24 ساعة، بعد إعلان قوات الدعم السريع “الموافقة من جانبها” على مقترحات دولية بهدنة إنسانية لهذه المدة.
وذكر كباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني،في تصريح صحفي، أن الجيش وافق على هدنة لمدة 24 ساعة ابتداء من الساعة السادسة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش) بعد أيام من الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم أن الجيش أعلن في البداية أنه “لا علم له بهدنة”.
من جهته، قال قائد قوات الدعم السربع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في تغريدات على موقع “تويتر” إن القوات شبه العسكرية وافقت على “هدنة 24 ساعة لضمان المرور الآمن للمدنيين وإجلاء الجرحى”.
وقالت قوات الدعم السريع إنها وافقت على الهدنة بناء على “الاتصال المباشر” مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن و”جهود الدول الشقيقة والصديقة التي أجرت اتصالات مماثلة دعتنا خلالها إلى وقف مؤقت لإطلاق النار من أجل فتح ممرات آمنة لعبور المدنيين”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى اتصالا هاتي ا بكل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، ودعاهما إلى وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة “للسماح للسودانيين (المدنيين) بالعودة الآمنة إلى أسرهم” وتوفير فرصة لهم لالتقاط الأنفاس.
وأثار النزاع بالسودان بين طرفي المكون العسكري قلقا عربيا ودوليا واسعا وسط دعوات إلى التهدئة وضبط النفس ، حيث طالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي بوقف القتال بالبلاد.
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين طرفي المكون العسكري، ففي مطلع الشهر الحالي، تأجل التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.