كشف مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالي، الذي صدر مؤخرا من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن المغرب خفض من نسبة الفقر المتعدد الأبعاد إلى النصف، في غضون 15 سنة الأخيرة.
وأوضح المصدر ذاته، أن الفقر متعدد الأبعاد، يشمل التغذية والصحة والتعليم والسكن ومرافقه الضرورية والقدرة على امتلاك الأصول، مضيفا أن المغرب يعتبر فقر التعليم، هو الأكثر حدة، مقارنة بأبعاد الفقر الأخرى المذكورة.
وفي هذا السياق، شدد المؤشر، أنه لا تزال 14 في المائة من الساكنة في المغرب تقبع في فقر متعدد الأبعاد، و10,9 في المائة أخرى معرضة له، مشيرا إلى أن سنوات التمدرس تمثل أحد أبرز أشكال الحرمان التي يعاني منه المواطنون المغاربة، والبالغ نسبة 31 في المائة، يأتي بعده الحرمان من الحضور إلى المدرسة بنسبة 15.8 في المائة، بينما ينغص الحرمان من السكن، حياة أزيد من 8 في المائة من المواطنين.
وفي هذا الصدد، فإن مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي، يقوم بمراقبة الحد من الفقر، ويوضح كيف يعاني الناس من الفقر في مختلف جوانب حياتهم، من الوصول إلى التعليم والصحة إلى مستويات المعيشة، مثل الإسكان ومياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء.
وبحسب مؤشر الفقر متعدد الأبعاد العالمي لسنة 2023، فإن 1.1 مليار من أصل 6.1 مليار شخص يعيشون في فقر حاد متعدد الأبعاد في 110 دولة. وتعد أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا هي مواطن الفقر الحاد، بتعداد 534 مليون و389 مليون على التوالي، وهذه المناطق هي موطن لما يقرب من 5 من كل 6 فقراء.
ووفق الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من ثلثي جميع الفقراء، أي 730 مليون شخص، يعيشون في البلدان المتوسطة الدخل، مما يجعل العمل في هذه البلدان أمرا حيويا للحد من الفقر العالمي. كما يمثل الأطفال دون 18 عاما، نصف الأشخاص الفقراء بتعداد 566 مليون طفل، حيث تبلغ نسبة الفقر بين الأطفال 27.7 في المائة، بينما تبلغ 13.4 في المائة بين البالغين. ويؤثر الفقر في الغالب على المناطق القروية، حيث يعيش 84 في المائة من جميع الفقراء في المناطق القروية في العالم.