في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب عددا من مناطق المغرب في 8 شتبر الجاري، أظهر المهندس المعماري الياباني شيغيرو بان مرة أخرى التزامه الراسخ تجاه جهود إغاثة الكوارث. إذ قدم هو وفريقه، الذين يعرفون عالميًا بعمارتهم الإنسانية الصديقة للبيئة، يد المساعدة لضحايا زلزال الحوز.
وأفاد موقع “ديزاين بوم” (المتخصص في العمارة الصديقة للبيئة) أنه في استجابة للكارثة الزلزالية الأخيرة في المغرب، قام شيغيرو بان بمبادرة مشهود لها بالإعانة للضحايا، إذ ترأس هذا الجهد الإنساني شبكة المهندسين الطوعيين (VAN)، وهي منظمة أسسها شيغيرو بان في عام 1995 لتنسيق المساعدة في إعادة البناء بعد الكوارث.
وأضاف ذات المصدر أن جانبًا مهمًا من هذا المشروع هو بناء نموذج لبيت السجلات الورقي الأيقوني الذي صممه شيغيرو بان. مشيرا إلى أنه تم بناء هذا المسكن المؤقت لتوفير مأوى لأولئك الذين في حاجة عاجلة إليه، وقد تم بناؤه في المدرسة الوطنية للعمارة في مراكش. ويعتبر رمزًا للأمل والصمود في وجه الصعوبات.
وأورد ذات المصدر أن مشاركة شيغيرو بان في جهود إغاثة الكوارث تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، حيث أن عمله قاده إلى المناطق المنكوبة بالكوارث في جميع أنحاء العالم، من كوبي إلى لاكويلا، وتركيا إلى هايتي. مضيفا أن نهجه الإنساني يتميز في مجال إغاثة الكوارث بالاستفادة القصوى من الموارد، وهو جانب أصبح مرادفًا لممارسته المعمارية وساهم في فوزه بجائزة بريتزكر الرفيعة المستوى في عام 2014.
وأوضح ذات المصدر أن شيغيروا يحتفى بقدرته على إعادة استخدام المواد، حتى تلك التي لا تعرف بالمتانة مثل الورق والكرتون، كعناصر هيكلية في تصاميمه. هذه الروح نفسها للابتكار تنعكس في تخطيطه وتنفيذه لمشاريع الإسكان لإغاثة الكوارث.