قيل لها بحكمة : إلبسي النظارة فالناشز حو.لاء ..
ناكفت بعناد ولاذت بدَغْل الأباطيل ، شحذت فؤوسها كي تحتطب لكانونها .. أخرجت كل مواعينها المختزنة في فيترينتها الإستعمارية ، أوقدت النار تحت القدور ، تفننت في تتبيل الطبخة كي تسوقه معدته إلى مطبخها، واستعانت بعطرها الباريسي المكنوز منذ الزمن الذي صالح فيه جسدها الصابون و الماء .. جيشت الضالعين في تك.سير الأضلع ، كي تهتدي إلى المدخل الذي تؤكل منه كثفه ، جندت العارفين بوضع الأخْطِمة ، استعانت بالعرافات وطقوسهن، فتحت برلمانها لشهود الزور من المر.تزقة القما.مين .. ولما أعياها انصرافه عادت تماريه في الأسباب ، مُسرجة غوايتها التي لاتخلو من سماجة احتكاك نبرة حرف “R ” بحناجر اللاهجين بها من ضحاياها ، الذين طالما ساقت قوافلهم بحُدَاءٍ مُسْكِرٍ ، لايقود إلَّا لجشعها المعتاش على نكع ضرع إفريقيا حد الإجهاد ، جشع يحافظ على أنوارها متلألئة كي تستعرض غنجها المتو*حش كأرملة سوداء مشبوقة ، نُصِحت بارتداء نظارة كي تميز العناكب عن الشركاء ..
وحتى يكون للإنصراف معناه المغربي ، فقد أطلق صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه مبادرة لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، من خلال فتح ممر جديد أمام التجارة الدولية ، القصد منه تعزيز العلاقات ، وتهيئة بنية الربط البيني ، وتثمين الموارد بعيدا عن الج*شع الفرنسي و وصايته ، الذي حرم شعوب دول المنطقة من استغلال خيرات بلدانهم ، وبناء إقتصادات تنافسية في إطار من الندية ، تحفظ للإنسان الإفريقي كرامته وحقه الطبيعي في الإستفادة من الثروات ، التي أنضج نهبها المسترسل سخطا كبيرا على فرنسا وسياساتها ، انتهى بطردها من دول عدة كانت إلى الأمس القريب ملعبها الخاص ..
جاء سيجورني الذي طالما عاكس المغرب مصالحا ، طامعا في فتح كوة في جدار الإعراض المغربي ، متحاملا على ستر حول سياسة بلده المزمن ، بتعابير وجهه – ذي الأنف المدبب – وهو يصافح وزير خارجيتنا ، مكتفيا بترديد لازمة لم يعد المغرب يستمزجها ، في ظل ماحققه من مكاسب ودعم لعدالة قضيته الأولى ، التي جعل منها نظارة ومجالا للرؤية ، لتصحيح حول طالما استغلته فرنسا لتحريض المتشوشعين في الحظيرة الشرقية ، الذين انتهى بهم المطاف معزولين داخل أسيجة حقد.هم ، محاصرين بمحيط يكر.ه فرنسا وعملائها ، تدفعهم عزلتهم إلى إعادة تدشين معبر حدودي مع موريتانيا ، سبق تدشينه عدة مرات ، معفى من الجمركة ولاتمر عبره إلا سلعة الغدر والخيانة ..
قل للح.مير وإن طالت معالفها // لن تسبق الخيل في ركض الميادين.
سير على بركة الله…