الفرشة – Lfercha واجبنا ضد الفساد
كشف الحسين اليماني رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ شركة “لاسامير” أن مجموع الأرباح الفاحشة التي راكمتها شركات المحروقات في المغرب منذ عام 2016، يتجاوز اليوم 60 مليار درهم.
وقال اليماني في تصريح له إن المطلوب من هذه الشركات هو إعادة هذه المبالغ المكتسبة بدون وجه حق إلى الشعب المغربي، وهي مبالغ كافية لتوفير السكن لكل المتضررين من الزلزال، وإعادة بناء شبكة الطرقات، وتوفير شروط العيش الكريم للمغاربة القاطنين في المناطق الريفية.
وأضاف المتحدث أن شركة “أفريقيا” هي أكبر الشركات النفطية في المغرب، وقد ساهمت بمبلغ 600 مليون درهم في مساعدة ضحايا الزلزال. إلا أن هذا الرقم لا يتناسب مع حجم الشركة وحصتها السوقية، وهو ما يعكس عدم التزام الشركات الأخرى بمسؤولياتها الاجتماعية.
واعتبر اليماني أن ما يعيشه المغرب اليوم من أزمات متتالية، بما في ذلك الجفاف والتضخم والزلزال، يتطلب الرفع من منسوب التضامن بين المواطنين، وهي مسؤولية مشتركة بين الدولة والشركات الكبرى.
وأكد المسؤول النقابي على ضرورة أن تكف شركات المحروقات عن تحقيق أرباح ضخمة، وأن تبيع منتجاتها بثمن الكلفة أو الخسارة، كما هو الحال في العديد من الدول الأخرى. كما يجب على هذه الشركات أن تساهم في صندوق التضامن لمساعدة ضحايا الزلزال.
وفي ما يتعلق بأسعار المحروقات، حذّر اليماني من أن ارتفاع أسعار النفط العالمية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب، لتصل إلى 15 درهما للغازوال و16 درهما للبنزين، في حال استمرت الشركات في تحقيق أرباح ضخمة.
واعتبر أن ما يكبح رفع الأسعار اليوم هو كارثة الزلزال، حيث أظهرت دراسة أن الأرباح الفاحشة لشركات المحروقات تنخفض في حال ارتفاع الغضب الشعبي، وهو ما حدث بعد حملة المقاطعة في عام 2018.
وخلص المسؤول النقابي إلى أن الحل الوحيد للخروج من “مصيدة المحروقات” هو إلغاء تحرير الأسعار فورا، وتخفيض الضرائب على المحروقات، وإحياء شركة “سامير”.
