تبركست أثيوبيا في صمت ، وعادت القوة الهاربة بلا تبركس ، بلاخفين ، حافية ممرغة الأنف ، تتأبط لقي ** طها الذي لم يحن وقت فطامه بعد .. فلاهي كانت من المرحب بهم ، حتى تصيب من مرق “البركوكس” كي تُثري أثداءها العجفاء ، المنذورة لبن بطوش ورهط الربة من المرتزقة ، ولا هي عرفت قدرها فأحجمت ..
تبركس أحفاد النجاشي ، وعرب الجزيرة وراقصي التانغو ، تبركست بلاد فارس وأم الدنيا ، وعاد احفاد أم حسن لسيرة أمهم ، يفتحون أبواب ماخ**ورهم السياسي على الجهات الأربع ، فلايأتيهم غير العزوف والكساد ..
قبل عام من انعقاد قمة جوهانسبورغ شغل تبون العالم بتحر*شه ، وراح يطرق باب البريكس خاطبا عضويتها ، واعدا الحظ*يرة بشرف المصاهرة والإنتساب .. وحتى يقنع قومه وأهلها راح يتغنى في كل خرجة بوجاهة الطلب ، وحتمية القبول و الوصل ، مستندا لرصيد الحظ*يرة المكنوز في متاحف فرنسا ، من جماجم الأجداد ، و رقمهم العتيد الصامد منذ آخر مذب**حة ، فضلا عن سعة الرزق خارج ريع النفط والغاز ، ومن حُرِّ جهد الجزائرين المستفرغ في تأثيث الطوابير..
وتحرزا من عين المرووووك الغاشمة ، التي لها في كل زكام يزكم ” النيف” الجزائري وسيلة ، راح تبون يدرع الأرض من شرقها إلى غربها ، فزار البرازيل ، وعرج على العم بوتين وقومه ، مستجيرا من الغرب الش**رير الذي يستورد الغاز الجزائري بالدولار ، مبديا رغبته في التحلل من التعامل به .. واستكمالا للنِّصاب ، أسرج الريح لشرق الأرض ، فنزل عند قوم شي جينغ بينغ ، الذين قابلوه بعيونهم الضيقة المسحوبة ، ولكونه لايدانى في قراءة الوجوه ، حسبها علامة رضا ، وانفراجة أسارير تفيض بالود والقبول ، فزاد المهر نصفا على المليار ، وكان في الدولار من الزاهدين ، فضلا عن متأخرات كان سيعلن عنها ، بعد أن يفرغ من وعيده للمضاربين بالعدس ، يقتطعها كدأبه من جوع الجزائرين ومعاناتهم ..
انفض عرس جوهانسبورغ الذي تغيب عنه تبون بعد أن أسقط في يديه ، ودرءا للفضيحة أشاعت جنوب إفريقيا ، وبإيعاز من عسكر الحظيرة أن المغرب كان من الخاطبين ، للتمويه على سقطتها التي أخرجت عبد الرزاق مقري أمام صمت تبون وأبواق العسكر ، ليطلب الرحمة من كبير البراكسة مغردا “رفقا بالجزائر يالافروف” بعد أن جلدهم على مؤخ **رتهم بسبب انعدام وزنهم وهيبتهم ، وتلون مواقفهم وغد*رهم ..
صالحت إيران السعودية ، وقفزت مصر وأثيوبيا على خلافهما حول سد النهضة ، فتبركسوا كما تبركست الهند و الصين من قبل رغم العداء التاريخي ، وتشبت الكرا**غلة بحق*دهم على بلاد الشرفاء ، فانتهوا كالمخلوع ليلة عرسه…
سير على بركة الله…