تعالت الأصوات السياسية والحقوقية بعد حادثة دمنات المفجعة التي أودت بحياة 24 شخصا كانوا على متن حافلة للنقل المزدوج في طريقهم إلى أحد الأسواق الأسبوعية، برفع التهميش عن جهة بني ملال خنفيرة عامة، وإقليم أزيلال خاصة.
وتحول دوار ” آيت تملِّيل” التابع لقيادة “فطواكة” بإقليم أزيلال إلى مأتم جماعي بعض أن فقد 24 شخصا بينهم أفراد من نفس العائلة، بعد أن زاغت حافلة النقل المزدوج التي كانت تقلهم، والتي تستعمل بشكل مكثف كوسيلة نقل في القرى عن مسارها، وانقلبت بشكل دراماتيكي نحو أحد المنحدرات، مخلفة وفاة جميع من كانوا على متنها.
وفي هذا الصدد، طالب “حزب العدالة والتنمية” بجهة بني ملال خنيفرة، الحكومة والمجالس المنتخبة إيلاء مزيد من الاهتمام بالجهة الضحية، لتحقيق نوع من العدالة المجالية بين جهات المغرب وأقاليمه.
وقال عبد الواحد بودحين، الكاتب الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، إن هذا الحدث المهول، تفصله سنة واحدة عن مثيل له بنفس الجهة كان نتيجة انقلاب حافلة ركاب للنقل المصنف، قرب مدينة خريبكة، والحصيلة ساعتها كانت ثقيلة كذلك.
وأشار في تصريحات لموقع الحزب أن الحادثة تؤكد حجم الخصاص الكبير المتراكم بحق المنطقة، والمُعَمِّقِ لتهميشها منذ عقود خلت، مما يكون من أسباب كل الكوارث الجارية.
ودعا نفس المسؤول الحزبي إلى الكف عن تحويل الجهة إلى سوق انتخابوية تنتج الفساد وتتسبب في الكوارث الحاصدة للضحايا.
وسجل أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش دشن حملته الانتخابية السابقة لآوانها المعنونة ب (مئة يوم ويوم، بمئة مدينة) من أعالي أزيلال بآيت بوكماز، لكن لم نر منه اهتماما بالجهة، والتي ما تزال ساكنته تتخبط في عسر الحال.