وصفت ديلي مايل خورخي فيلدا، المدرب المعين حديثا للمنتخب النسوي المغربي بأنه صادم، لكن ليس صادمًا وهو يتولى وظيفة أخرى في كرة القدم النسائية.
وكتبت كاثرين باثي المتخصصة في كرة القدم النسائية، أنه الأسبوع الماضي تم الإعلان عن تعيين فيلدا كمدرب جديد للمنتخب المغربي – الذي تمت الإشادة بتطوره السريع واستثمار البلاد في لعبة كرة القدم للسيدات، ليصبح المغرب بذلك أول دولة عربية تشارك في كأس العالم محطما كل الأرقام القياسية ببلوغ الدور الثاني على حساب ألمانيا الفائزة مرتين.
وأضافت كاثي أنه يقال إن المنشأة التي تبلغ تكلفتها 65 مليون دولار والتي تضم الفريق الدولي للسيدات في العاصمة الرباط لا تصدق.
واستغربت كاثي في ذات المقال رؤية المغرب يوظف فيلدا، معتبرة أنه أمر مخيب للآمال، موضحة أنه بالنسبة لبعض الناس، هو الرجل الذي قاد بلاده إلى كأس العالم قبل شهرين فقط. “غير أن أولئك الذين تابعوا الأحداث حول المنتخب الإسباني على مدار الـ 12 شهرًا الماضية يعرفون أنه لم يكن السبب في الفوز”.
وأوضحت كاثي أن فيلدا كان مكروهًا بشدة من قبل لاعباته، لدرجة أنه لم يتم إشراكه في احتفالات الفريق بالفوز، “لقد لعبن على الرغم منه وليس من أجله”.
وذكرت كاثي أن خمسة عشر لاعبة إسبانية دخلن في إضراب في شتنبر من العام الماضي احتجاجاً على إدارته والموارد التي قدمها اتحادهم، لكن فيلدا ظل مسؤولاً.
وأضافت كاثي أن ال12 من ال15 لاعبة اللواتي أوقفن إضرابهن لم يفعلن ذلك لأنهن كن سعيدات فجأة باللعب مع مدربهن، بل لأنهن فهمن أنهم سيكن في مركز قوة وهن بطلات للعالم.
ونقلت كاثي مزاعم بأن خلق بيئة مسيطرة أثناء قيادته لمنتخب اسبانيا للسيدات، حيث ذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أنه في عام 2019، أجبر اللاعبات على إبقاء أبواب غرفهن مفتوحة حتى منتصف الليل للتحقق من وجودهن هناك قبل النوم. وأنه كان مسؤولاً عن إغلاق الباب والتأكد من إطفاء الأنوار. مشيرة إلى أنه تم التخلي عن هذه الممارسات بعد شكاوى من اللاعبات ولكن لا تزال هناك قيود شديدة على حرياتهن أثناء وجودهم في المعسكر.
وحكت كاثي أن سيطرة فيلدا مفرطة لدرجة أنه كان يتحقق من حقائب اللاعبات عند عودتهن من رحلة تسوق بينما يتعين على اللاعبات أيضًا تحديد من يلتقين إذا كن يردن مغادرة المعسكر، مع خضوع جميع الحركات لمراقبة صارمة.
وأشارت كاثي إلى أنه كانت هناك انتقادات أخرى لفيلدا – من قبيل تكتيكات سيئة ونقص في التنظيم والمعرفة. مضيفة أنه يتساءل البعض كيف كان بإمكان إسبانيا الفوز بكأس العالم إذا كان مدربها ضعيفا جدًا، لتجيب أن لديه أفضل اللاعبات، “كان الأمر بهذه البساطة. بدلاً من ذلك، يجب أن نتساءل كيف لم يفزوا باليورو قبل عام.”
وذكرت كاثي أنه تمت إقالة فيلدا في النهاية بعد فضيحة القبلة التي تورط فيها رئيس الاتحاد الإسباني السابق لويس روبياليس، مضيرة أن فيلدا كان حليفًا وثيقًا لروبياليس، الذي رفض إقالته على الرغم من مشاعر لاعبات إسبانيا، إذ “شوهد فيلدا يصفق عندما رفض رئيسه السابق الاستقالة”.
وأوردت كاثي أن المهاجمة الاسبانية هيرموسو قدمت شكوى جنائية ضد روبياليس، وفي ذات السياق يخضع فيلدا للتحقيق بزعم الضغط على اللاعبة وأفراد عائلتها للتقليل من أهمية الجدل. ونفى فيلدا الاتهامات في المحكمة العليا الإسبانية يوم الثلاثاء، وبعد يومين، تم الإعلان عنه كمدير جديد للمغرب، “إنها مثل نسخة سيئة من أغنية Craig David Seven Days – في المحكمة يوم الثلاثاء، في وظيفة جديدة بحلول يوم الخميس”.
وأضافت كاثي أن هذا الأمر يجعل من الضرورة دق أجراس الإنذار في الفيفا، معتبرة أن فيلدا قد يتشبث ببراءته، غير أنه بينما لا يزال قيد التحقيق، لا ينبغي أن يكون قريبًا من وظيفة المدرب.
ونقلت كاثي مزاعم تقول بأن الاتحاد الإسباني -وهو نفس الهيئة التي أقالته- أوصى بفيلدا للمغرب، مضيفة أنه “سيستمر أشخاص مثل فيلدا في الحصول على وظائف في كرة القدم النسائية طالما ظلت أفعالهم المروعة غير صادمة لمن هم في السلطة”.