شارك آلاف الأساتذة، اليوم الثلاثاء بالرباط، في المسيرة الوطنية التي دعا لها التنسيق الوطني للتعليم المكون من أزيد من 20 تنسيقية ونقابة، وذلك احتجاجا على النظام الأساسي الجديد.
ومنذ الصباح توافد الأساتذة بالآلاف من مختلف جهات المملكة، للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي انطلقت من أمام مبنى البرلمان في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية، مرورا بساحة باب الأحد.
المسيرة التي تعد أكبر مسيرة احتجاجية تعليمية في السنوات الأخيرة، تأتي في أول أيام الإضراب الوطني الذي يخوضه الأساتذة بمختلف فئاتهم، والذي يستمر لثلاثة أيام، ويعد هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة أسابيع، في حين تشهد الساحة التعليمية احتجاجات وإضرابات منذ الكشف عن مشروع النظام الأساسي قبل أزيد من شهر، وقبل ميلاد التنسيق الوطني للتعليم.
ورفعت حشود الأساتذة شعارات رافضة للنظام الأساسي، الذي تصفه بنظام المآسي، كما نال وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى حظا وافرا من الانتقادات بسبب هذا النظام، وبسبب إهانته للأساتذة، حسب تعبيرهم.
وإلى جانب المطالب المشتركة بين التنسيقيات المختلفة المشاركة في الاحتجاج، من قبيل الزيادة في الأجور وصون كرامة الأستاذ، ووقف الاقتطاعات على خلفية الإضراب، جددت كل تنسيقية التأكيد على ضرورة الاستجابة لملفاتها المطلبية، وفي مقدمة هذه المطالب إسقاط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية.
وصدحت أصوات المحتجين مطالبة بإسقاط النظام الأساسي كشرط لنزع فتيل الاحتقان، وداعية إلى صياغة نظام أساسي جديد على أرضية الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للمحتجين، بما يضمن عودة الأستاذ والتلميذ للقسم.
وتعيش المدارس المغربية شبه شلل بسبب اتساع دائرة الاحتقان و الاحتجاج، حيث يجد التلاميذ منذ حوالي شهر أنفسهم خارج الأقسام بسبب إضراب الأساتذة، وسط مطالب الأسر وأولياء الأمور الحكومة والوزارة الوصية بإيجاد حلول عاجلة، لوقف هدر الزمن المدرسي لتلاميذ القطاع العمومي.