طالب العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، أمس، في معرض حديثه عن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي والسعي إلى حل سياسي يعترف بفلسطين كدولة إلى جانب دولة إسرائيل. ويأتي موقفه هذا متماشيا مع موقف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز وضربة للكيان واليمين المحافظ.
وجاء تصريح الملك بشأن الدولة الفلسطينية في ختام أعمال المؤتمر الثامن للسفراء الإسبان في العالم الذي احتضنه مقر وزارة الخارجية في مدريد. وتتوفر إسبانيا على 130 من رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسبانية في العالم. ويرى الملك الإسباني أن “المأساة التي تعيشها غزة تهز ضمير الإنسانية”، في الوقت ذاته، ندد بما قامت به حركة حماس يوم 7 أكتوبر الماضي، في إشارة الى طوفان الأقصى.
وبعد تشديده على ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الإنساني، وأبرز في خطابه أنه “بدون حل سياسي، مروراً بإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل، لن يكون من الممكن وقف دوامة العنف هذه أو منع تكرارها”.
وعاد الملك الى التاريخ، مشيرا إلى خارطة الطريقة التي تنص على الدولتين جاءت ضمن التعهد الذي قطعه مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، ولهذا السبب دعا المجتمع الدولي إلى “التعبئة لمساعدة الأطراف على تحقيق ذلك”.