أخبار عاجلة

منتوجات مغشوشة بمعرض الفلاحة وتدخل وزايري يجنب فضيحة عالمية

متابعة


كاد المعرض الدولي للفلاحة بمكناس أن يبصم على فضيحة أمام العارضين المشاركين من عشرات دول العالم، بعد أن اكتشف مجموعة من العارضين، أن بعض زملائهم يعرضون منتوجات مغشوشة، ليقرروا الانسحاب من صالات العرض والاحتجاج داخل أروقة المعرض، لولا تدخل السلطات المحلية ووكالة التنمية الفلاحية لإخماد فتيل النزاع.


ويتعلق الأمر بعارضين محترفين، شاركوا بمنتوجات العسل مغربية المنشأ، وجدوا أن بعض زملائهم يبيعون أنواعا رديئة للزوار على أنها عسل حر، وهو ما أثار غضبهم، لأن تلك الممارسات ستمس بمصداقيتهم وجودة منتوجهم، ولولا التدخل السريع لمؤسسات تابعة لوزارة الفلاحة، لتسبب المحتجون في ضرب صورة المعرض.


وبما أن الموضوع له علاقة بسمعة معرض دولي، يعتبر واجهة الفلاحة المغربية، تدخل الجمع لاحتواء الأزمة، وإقناع العارضين بالعودة إلى صالات العرض وإلغاء الوقفة، والتحاق 4 ممثلين عن النحالين العارضين وممثلين عن النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، إضافة إلى المدير العالم لوكالة التنمية الفلاحية، ورئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، التي تجتمع تحت لوائها جميع الهيآت البيمهنية للفلاحة بالمغرب، ورئيسة قسم إنعاش المنتجات المجالية المكلفة بالتواصل، ورئيس “الفيماب” “FIMAP”، فيما غاب عن الاجتماع ممثل عن المكتب الوطني للسلامة الصحية “أونسا”.


وبعد تهدئة العارضين ومنحهم وعودا بمعاقبة أي عارض ثبت في حقه التلاعب في المنتوجات، تحركت لجان وزارة الفلاحة و”أونسا” وغيرها من المؤسسات المكلفة، من أجل أخذ عينات من المنتوجات وإخضاعها للتحليلات المخبرية، وترتيب العقوبات بناء عليها، حسب ما ينص عليه القانون.


ولم يكتف النحالون بتحليلات وزارة الفلاحة خوفا من التلاعبات، بل استدعوا الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، ونسقت مع النقابة من أجل أخذ عينات موازية لإجراء خبرة مستقلة، لأن النحالين المحترفين متأكدون 100 في المائة من عملية الغش، لأنهم يعرفون جيدا ماذا يعني العسل الحر، إذ يستطيعون تمييزه من اللون.


وفي هذا الإطار قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن ما وقع غير مشرف، وهو ليس إلا نتيجة لغياب وكالة وحيدة لمراقبة المنتوجات الاستهلاكية، مبرزا أن كل وزارة تراقب منتوجا معينا، وهو ما يؤدي إلى تشتيت الجهود، ونتائج ضعيفة في مراقبة المنتوجات الاستهلاكية.


وبدورها قالت النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، إن “ما شهدته هذه الدورة من اكتساح مختلف أنواع “العسل” المشبوه، والذي لا تتوفر فيه المواصفات النوعية التي يجب أن تتوفر في عسل النحل “الحر”، المعروفة لدى عموم المحترفين في العسل، يشكل إضرارا بينا بالمنتوج المحلي وجودته، وإجهازا على سمعة النحالين المهنيين الشرفاء”.


وأضافت أن العارضين قرروا “التخلي بصفة نهائية عن أروقتهم والانسحاب من المشاركة، لأنهم يرفضون البقاء في مكان يتم فيه الغش أمام أعينهم، والتدليس على زوار المعرض الراغبين في اقتناء العسل، الشيء الذي لا يمكن التغاضي أو السكوت عنه”، لكنها تدخلت رفقة باقي الشركاء لإخماد نار الأزمة، وسلك السبل القانونية ضد المتلاعبين.


شاهد أيضاً

توقيف قاض بسبب حكم مخفف في قضية اغتصاب طفلة

أصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية قرارًا تأديبيًا بإقصاء مستشار بمحكمة الاستئناف عن العمل لمدة ستة …

هام للشعب الفرشاوي الاصيل، الصفحة الرسمية ضر_بوها العص_ا_بة، المرجو الالتحاق بهاذ الحساب الموثق الجديد و مشاركة المنشور.


This will close in 30 seconds

error: Content is protected !!