عبر الحزب الشعبي اليميني الإسباني عن إدانته لما وصفه استمرار المغرب في خنق سبتة ومليلية المحتلتين بتواطؤ مع حكومة بيدرو سانشيز.
واعتبر الحزب، يوم أمس الثلاثاء، في جلسة بمجلس الشيوخ الإسباني حضرها وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي، خوسيه مانويل ألباريس، بأن المغرب “يواصل نيته خنق” سبتة ومليلية، وأنه يفعل ذلك أيضًا “بتواطؤ” واضح من الحكومة الإسبانية.
وعبرت النائبة البرلمانية عن الحزب الشعبي الإسباني، إيزابيل مورينو، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، عن أسفها “لأن الرباط هي التي تحدد “الأجندة الخارجية” للحكومة والتي تحدد “متى يتم فتح الحدود، ومتى تغلق وتحت أي ظروف”.
وأضافت “الأمر الخطير هو أن لدينا وزير خارجية لا يهتم بما يحدث في سبتة ومليلية، وعلى حدود هاتين المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي مع المغرب، حيث نسيت الحكومة وتخلت عن المعاملة بالمثل، في موقف خضوع مخزي”.
ووجهت ذات البرلمانية انتقادات لاذعة للحكومة الإسبانية، معتبرة أنها تنفذ “سياسة خارجية غير منتظمة تعاني من التقلبات والتحولات على حساب الشعب الإسباني”.
وتابعت “تسمح الحكومة بتطبيق قانون التضيق بطريقة غير مباشرة على الحدود مع المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي، لأنه في حين تطبق إسبانيا النظام على المسافرين العابرين للبضائع، فإن المغرب لا يسمح بدخول حتى علبة حليب واحدة من سبتة ومليلية وهذا عار تماما”.
وأشارت أن مكتب الجمارك بمليلية لا يزال مغلقا منذ 2018، وأن المكتب الجديد في سبتة لم يفتتح بعد، رغم أنه قيل إنه سيفتح في يناير 2023، لافتة إلى أن الأمر يدخل في خانة ” الابتزاز المغربي المستمر”.