كشفت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة طنجة أصيلة عن تفاصيل محاولة انتحار تلميذة داخل فضاء مؤسسة عمر الخيام الإعدادية بالمدينة بداية الأسبوع الجاري، مؤكدة أن ما راج على الشبكات الاجتماعية حول تعنيفها من طرف الأطر التعليمية يبقى إشاعة فقط، وأن تفاصيل القضية تعود إلى حيازة هاتفها النقال داخل الفصل وتوجيهها للحراسة العامة، حيث تم تحرير تقرير في الموضوع، والاستماع لهاإلى جانب الأستاذ المعني بالأمر.
والغريب، حسب المديرية، أن التلميذة تلفظت بعبارات ساقطة لحظة تحرير التقرير لها، كما أكدت المديرية الإقليمية أن هذه الظاهرة باتت تتكرر بشكل كبير مع التلميذات للسبب نفسه، من خلال حيازة الهاتف النقال ورفض إخبار ولي أمرهن بتوفرهن على الهواتف.
ومباشرة بعد تلفظها بهذه العبارات، حاولت التلميذة رمي نفسها من طابق بالمؤسسة التعليمية، وتم التدخل بعجللنقلها صوب مستعجلات المستشفى الجهوي، حيث توجد تحت الرعاية الطبية لحين تحسن حالتها الصحية والنفسية، في وقت فتحت المصالح الأمنية تحقيقا على ضوء هذه الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف ما جرى بالضبط.
إلى ذلك، قالت المديرية إنها بصدد اللجوء إلى القضاء لمواجهة مثيري الإشاعة على الشبكات الاجتماعية، بعدما تم التهويل بالقول إن التلميذة تعرضت لتعنيف شنيع ما دفعها لمحاولة الانتحار.
وفي سياق مرتبط بالقضايا التعليمية بطنجة، أوردت مصادر أن معنف أستاذ للتعليم الابتدائي بمنطقة الكوارثبالمدينة،أخيرا، غادر السجن المحلي لطنجة عقب حصوله على تنازل من طرف الأستاذ نفسه، وسبق أن تعرض الأخير لاعتداء وصف بالبشع ما أثار الكثير من الامتعاض في صفوف هيئات التدريس وكل من عاين مشهد سقوط الأستاذ وهو مغمى عليه، نظرا للتعنيف الذي لقيه على يد ولي أمر أحد التلاميذ، بدعوى أن الأستاذ حاول «طرد» ابنه على حد قوله، ونتيجة لهذا التعنيف تم نقل الأستاذ إلى مستعجلات المستشفى الجهوي ومنحه شهادة طبية بها 21 يوما من العجز.
وسبق أن تمت إحالة معنف الأستاذ على السجن المحلي، بناء على تعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، غير أن جهات نقابية حاولت الضغط على الأستاذ لتوقيع التنازلوالمصالحة مع معنفه، وهو ما رفضه الأستاذ الضحية، مؤكدا أنه سيواصل الإجراءات القانونية، إلا أن الكل تفاجأ، في وقت لاحق، بتوقيعه تنازلا في الموضوع وإخلاء سبيل معنفه.
متابعة