الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تزور النقيب زيان في سجنه

أكد وزير حقوق الإنسان السابق، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، قد زارت النقيب محمد زيان في سجنه..

ووفق تصريحات النقيب زيان التي توصلت بها الجريدة عبر محاميه الذي تزامنت زيارته لموكله وزيارة العناصر المذكورون، فإن النقيب محمد زيان رفض التعامل مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، متهما إياها بتزوير تصريحاته في القضية التي حُوكم على خلفيتها غيابيا بثلاث سنوات سجنا نافذا. 

وتوضيحا للزور الحاصل، أكد النقيب زيان بأنه عوض أن تسجل الفرقة الوطنية في محضر الاستماع الخاص به بأن الفيديو المنشور بقناة اليوتوب الخاصة بموقع «شوف تيفي»، هو من صنيعة المدير العام للأمن الوطني، سجلت بدل ذلك عبارة «ألتزم الصمت»، وهو ما اعتبره الوزير السابق تزويرا لأقواله، وفق نفس المصدر.

وسبق للنقيب محمد زيان أن اتهم المدير العام للأمن الوطني شخصيا، بأنه مخرج الفيديو الذي بثه قناة موقع «شوف تيفي» الذي يدير نشرَه إدريس شحتان، وقد أكد ذلك اليوم مرة أخرى أمام عناصر الفرقة الذين رفضوا توثيق أقواله مجددا، حيث طالبهم بإشعار وكيل الملك المُشرف على البحث، بطلبه الاستماع إلى كل من الحموشي، وإدريس شحتان، باعتبارهما معنييْن في الموضوع، كما طالب وكيل الملك بمساءلة مدير موقع «شوف تيفي» كيف توصل إلى هوية الشخص الموجود في الفيديو؟ وكيف جزم بأن الشخص الموجود في الفيديو هو النقيب محمد زيان؟ علما أن الخبرة الأمريكية الصادرة عن المركز الوطني للخبرة الشرعية للتسجيلات الصوتية والفيديو بكاليفورنيا، أكدت بكون الفيديو المنشور ليس أصليا وقد وقع تغييره؛ إذ رمت كل التغييرات التي طرأت إلى إخفاء هوية الرجل الموجود في الفيديو عن طريق تضبيبه وحجب وجهه، عدا عن أن ناشر الفيديو عمد إلى إزالة كافة بياناته الوصفية    Meta-data، وتغيير الصوت الأصلي.

بالإضافة إلى ذلك، طالب معتقل الرأي بسجن «العرجات 1»، نقلا عن ذات المصدر، بإشعار وكيل الملك بإحالة ملف البحث على الفرقة الوطنية للدرك الملكي، لانعدام ثقته في حياد الفقرة الوطنية للشرطة القضائية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي يعتبر مديرها العام معْنِيا في الملف.

وما فتئت منظمات وهيئات حقوقية وطنية ودولية تطالب بالإفراج عن النقيب زيان المعتقل تعسفيا منذ الـ21 نونبر 2022، مؤكدة أن اعتقاله لا إنساني وغير سليم من الناحيتين الحقوقية والقانونية.