كشفت مصادر مطلعة أن عبد اللطيف الميراوي وزير التعليم لعالي والبحث العلمي والابتكار قرر الترخيص بفتح جامعة للعلوم الصحية بأكادير يقف خلفها الملياردير حميد وهبي، شقيق وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي استوزر ميراوي باسم حزبه،
وأوضحت المصادر أن هذا القرار تم اتخاذه الأسبوع الماضي رغم اعتراض ممثلي مؤسسات التعليم الخاص عليه، مشيرا إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار منع الممثلين القانونيين لمؤسسات التعليم الخاص من حضور اجتماع لجنة تنسيق التعليم العالي الخاص حتى يتسنى له تمرير هذا القرار، وهو ما أثار احتجاجهم.
ويثير قرار وزير التعليم العالي شبهة تضارب المصالح، بما أن الوزير هو عضو في نفس الحزب الذي يرأسه وزير العدل، وشقيق هذا الأخير ينتمي هو الآخر إلى نفس الحزب الذي صنعته السلطة، وهو في نفس الوقت بمثابة مدير أعمال أسرة وهبي.
ونبهت المصادر، أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وافق على الترخيص بإحداث جامعة موجودة على الورق فقط، مشيرا إلى أن لجنة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار سبق أن أعدت تقريرا أكدت فيه أن هذه الجامعة لا تتوفر على الشروط المطلوبة، إلا أن عبد اللطيف ميراوي رفض ملاحظاتها وأمر بإعداد تقرير آخر حتى يتسنى له الموافقة على الترخيص بإحداثها.
ولفتت المصادر ذاتها، أن الترخيص بإحداث جامعة يتطلب التوفر على ثلاث كليات على الأقل، فضلا عن شروط أخرى دقيقة محددة بنصوص تنظيمية.
وأشارت المصادر أن تعمد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اقصاء ممثلي مؤسسات التعليم العالي الخاص من لجنة التنسيق حول هذه الأخيرة إلى مصلحة إدارية تابعة للوزير يقرر فيها ما يشاء.
وحميد وهبي، شقيق وزير العدل عبد اللطيف وهبي، هو أيضا نائب برلماني بمجلس النواب عن حزب “الأصالة والمعاصرة”، والأمين العام الجهوي بجهة سوس ماسة لنفس الحزب منذ أن أصبح شقيقه أمينا عاما للحزب على المستوى الوطني.
كما يشغل حميد وهبي منصب المدير العام لشركتي توزيع الأدوية وصناعة الجنيسة منها “صورميد” وزينيت فارما” بأكادير، التي تسيطر عليها أسرة وهبي، وتحوز الشركتين على نحو 15 في المائة من سوق توزيع الأدوية في المغرب، فيما تهيمن على الجنوب المغربي حتى الصحراء وتصل مبيعتها حتى دول جنوب الصحراء الكبرى.
وسبق لعزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسات، أن اتهم علانية حميد وهبي، ببيع أدوية فاسدة وأخرى متجاوز صلاحيتها، ومراكمة الأرباح من وراء بيع أدوية جنيسة بأسعار خيالية.