أعلنت وزارة العدل الفرنسية، فتح تحقيق جنائي في مقتل سائحين مغربيين يحملان الجنسية الفرنسية على يد خفر السواحل الجزائري، يوم الثلاثاء الماضي.
وأوضحت الوزارة أن التحقيق سيجريه مكتب التحقيقات الجنائي التابع للشرطة القضائية في باريس، وأن النيابة العامة في باريس هي التي أمرت بفتحه.
وجاء قرار فتح التحقيق بعد أن تقدم محامو عائلتي الضحيتين، يوم الأحد، بشكوى في باريس بتهمة “القتل العمد والشروع في القتل العمد واختطاف سفينة وعدم مساعدة شخص في خطر”.
وكانت السلطات المغربية قد فتحت تحقيقاً في الحادث، يوم الخميس الماضي، بناءً على تصريحات أحد الأشخاص الذي كان رفقة الضحيتين.
وبحسب شهادة هذا الشخص، فقد ضل طريقه في البحر مع ثلاثة أشخاص آخرين خلال رحلة بالدراجة المائية. وأثناء مغادرتهم شاطئ السعيدية شمال شرق المغرب، اقترب منهم زورق لخفر السواحل الجزائري وأطلق النار عليهم.
وقُتل الفرنسي المغربي بلال قيسي (29 عاماً)، وعبد العالي مشوار، وهو مغربي يبلغ من العمر 40 عاماً كان يعيش في فرنسا. ومن بين الرجلين الآخرين اللذين كانا معهما، اعتقل خفر السواحل الجزائري أحدهما بينما أنقذت البحرية المغربية الآخر.
ووصفت وزارة العدل الفرنسية الحادث بأنه “عمل عنف خطير”. وقالت إن التحقيق سيسعى إلى تحديد ملابسات الحادث وتحديد الجناة.