أعاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، اتهاماته لرئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، بالاستفادة من تحرير أسعار المحروقات بشكل غير قانوني، إلى جانب شركات المحروقات الأخرى. وأوضح بنكيران أن تقارير صحفية كشفت أن هذه الشركات تراكمت أرباحاً تصل إلى 17 مليار درهم، انتزعت بغير وجه حق، وأن أرباحها قفزت إلى أكثر من درهمين في الوقت الحالي، بدلاً من أرباح لا تتعدى 60 سنتيما في اللتر الواحد كما كان سابقاً.
وفي خطابه أمام حزبه، الاتحاد الوطني للشغل، بمناسبة عيد الشغل، ذكر بنكيران أن نواب رئيس الحكومة، في لجنة تقصي الحقائق حول أرباح شركات المحروقات، حاربوا كل عبارة فيها توضيح للحقائق، على الوجه المطلوب، حتى لم يبقى للجنة أي أثر.
وتحدث بنكيران عن الأزمة الاجتماعية المتفاقمة واستغرب “زيادة الحكومة الضرائب على الشركات المتوسطة وذات الإمكانيات المحدودة”، بينما “لم يتم الرفع من الضريبة على شركات المحروقات التي يملك رئيس الحكومة وسطها شركة كبيرة”، على حد قوله، وختم بالتأكيد على أن تلاعب الحكومة في التشريع وقوانين الدولة العليا ينقص الثقة فيها، وأن هذا الأمر يعرض استقرار الدولة للخطر.