حذرت المفوضية الأوروبية، أمس الاثنين، من وجود دفعة من “البطيخ الأحمر” قادمة من المغرب بها آثار للمبيد الحشري “ميثوميل” بمستويات أعلى من المسموح بها.
وحسب الصحافة الإسبانية فإن التحذير الأوروبي جاء بناء على إشعار من إسبانيا عبر نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف (Rasff)، حيث حذرت المفوضية الأوروبية بقية البلدان من هذا التجاوز.
وصنف نظام الكشف في الاتحاد الأوروبي مستوى الخطر في شحنة الدلاح المغربي بـأنه “خطير”، بناء على الآثار السلبية الناجمة عن الاستخدام المكثف لهذا المبيد.
وجاء الإخطار الرسمي بشحنة “الدلاح المغربي” في 14 يوليوز الجاري، من طرف نظام الإنذار السريع، وتم تحديثه في 20 من يوليوز، قبل أن تصدر المفوضية الأوروبية تنبيهها أمس الاثنين.
وحسب منظمة حماية المستهلك بإسبانيا فإن “الميثوميل” مادة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة في بعض الحالات، ومن أعراض التسمم بهذه المادة؛ الصداع، والدوار، والغثيان، والتقيؤ، والتعرق المفرط، والهزات ، وضعف العضلات، وعدم وضوح الرؤية.
كما يمكن أن يؤثر خلط الميثوميل مع استهلاك الكحول على الجهاز العصبي، فضلاً عن التسبب في الفشل الكلوي، حسب ذات المصدر.
وسبق أن أثار موضوع تسمم مواطنين بعد تناولهم لـ”الدلاح” انتقادات وتساؤلات كثيرة، حول وجود مراقبة فعلية للمنتجات الفلاحية، ومدى احترامها للمعايير المطلوبة في استخدام المبيدات والأسمدة وغيرها.
أعراض التسمم بسبب مادة “الميثوميل” هي نفسها التي تم تسجيلها لدى حوالي 60 مواطنا من سيدي بنور يوم السبت 8 يوليوز الجاري، حيث تم نقل هؤلاء الأشخاص على عجل للمستشفى من أجل تلقي العلاجات اللازمة.
وقد جرت هذه القضية وزير الفلاحة للمساءلة البرلمانية، عبر سؤال كتابي تقدم به فريق التقدم والاشتراكية، أشار فيه إلى أن هؤلاء المواطنين تعرضوا لتسمم حاد، تمثلت أعراضه في التقيؤ وارتفاع حرارة الجسم والإسهال.
وأكد السؤال أن هذه الواقعة تسائل مدى مراقبة واحترام معايير الجودة والوقاية والسلامة الصحية للمواد والمنتجات الغذائية المعروضة للبيع لفائدة المواطنين، على اختلاف أنواعها وأصنافها، والتي تروج في مختلف الأسواق المغربية، داعيا الوزير إلى فتح تحقيق في الموضوع، واتخاذ تدابير استعجالية لحماية صحة وسلامة المواطنين لتفادي حدوث حالات تسمم جماعي مماثلة.