بعد ثلاثة أيام من حادث السير الذي قالت على أنها تعرضت له يوم الجمعة الماضي والذي على إثره تغيبت أسماء غلالو عن آخر جلسة متاحة لها بدورة أكتوبر من أجل تمرير ميزانية جماعة الرباط لسنة 2024، ظهرت العمدة اليوم الاثنين في صحة جيدة وهي تترأس أشغال اجتماع جمعها باثنين من نوابها.
وقد تأسفت أسماء غلالو، عمدة الرباط، خلال هذا الاجتماع على إسقاط ميزانية الجماعة لسنة 2024 بعد رفضها من قبل الأغلبية يوم الجمعة الماضي.
وقد اعتبرت غلالو خلال هذا الاجتماع الذي جمعها بكل من نائبيها كمال العمراني وحسن طاطو، على أن إسقاط الميزانية من شأنه إلغاء مجموعة من برامج التكوين لصالح الموظفين، والمتعلقة بالرقمنة والحكامة الجيدة بهدف تسريع خدمات القرب الخاصة بالمواطنين.
وقد تم خلال هذا الاجتماع، الوقوف على مجموعة من المشاكل التدبيرية التي تحد من فعالية العمل بجماعة الرباط.
فيما أكدت عمدة الرباط، أنها ستحرص على استمرارية خدمات الجماعة، وستعمل على برمجة مجموعة من الخرجات الميدانية للوقوف على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتفعيل مجموعة من الشراكات بخصوص التكوين والتكوين المستمر لفائدة الموظفين.
وجدير بالذكر، أن عددا من المستشارين الجماعيين بجماعة الرباط، كشفوا في تصريحات لهم لموقع الأنباء تيفي، أن العمدة أسماء غلالو، لم تتعرض يوم الجمعة الماضي لأي حادث، وإنما ادعت ذلك، حتى تتهرب فقط من الحضور للجلسة الثالثة من دورة أكتوبر التي تم فيها اسقاط ميزانية الجماعية، وبالتالي هروبها من فشلها في عقد جلسة للتصويت على هذه الميزانية.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر موقعنا، أن العمدة اغبالو تقترب من الخروج من الباب الضيق لمجلس جماعة الرباط، أمام فشلها الكبير في عقد جلسة التصويت على مشروع الميزانية للعام المقبل، وكذا أمام عدم قدرتها على استعادة ثقتها سواء من طرف الأغلبية والمعارضة، بل واستمرار جل مكونات المجلس على موقفها من العمدة، ومطالبتها لها بتقديم استقالتها، كما أن السيناريوهات الأخرى المتبقية لا تخدم مصالح أسماء.